طفولتي كانت أكـل في أكـل وكنت مع ا سف "كلبوز" العيلة، هذا وفرلي الكثير من قـرصات الخـدود والقليـل مـن المتعـة واللعب مـع أصحابي. تمـر السنيـن ويمـر عليا أنـواع وأشـكال ا كل المشهي ويصعب عليا أقول للفاست فود أكثر وأكثر. والرياضة؟ انسى الفكرة .. الحيـاة الروتينيـة صارت مجهـدة بالنسبـة لي فالرياضة كانت مستحيلة. وبعمر العشرين راح مني لقب "الكلبوز" لكن الدهون لسـه ما راحـت! بقيـت وبقي معـاهـا اليـأس في الحـصـول على الجـسم الصحي الرشيق. لـكن لحظـة.. خطـرت على بالي فكـرة حتغـيـر حـياتـي .. اتـحمـسـت للفكرة ورحت بسرعة لغرفة أمي وفتحت الباب بقوة وقلت: أمي .. حسوي عملية تكميم! لن أذكـر رد أمـي بالحـرف أكـتفي بالقـول انـهـا لـم تـؤيـد الـفـكـرة! وأصّرتانياشتركفيمركزكامبردجللحميةوبصـراحةأيكـلبوز سابق مثلي يخاف من شيء اسمه حمية. ليش؟ ببساطه ما نحب نجوع..
طـول الطـريق لكـامبردج وانا اودع المطـاعـم وكـل اللي في بـالي "معقولة يا علي؟ هذي آخـرتهـا؟ تتغدا زيتونة وتتعـشى مـويـه؟" انقطع حـبل أفـكـاري بـوصـولي لكـامبردج، اسـتقبـلتـني ا خصائيـة وأخذت مقـاسـاتي وأنـا مـغـمـض .. فـتـحـت عيـوني عـلى كـلمـة سباغتي ايش؟ حمية فيها سباغيتي بالجبنة؟ وشوكـولاتـه كـمان!! وا حميتكم فلله بكذا ما انحرم من ا كـل اللي احبـه وأمي تظـن
اني في حمية حقيقية والكل كسبان. بعد أول أسبوع في حمية كامبردج حسيت انه انـضحك عليـا كـيف نقصت ٤ كيلو في اسبوع! معقولـه؟ ايـوه معقولـه.. هذه النتيجة حمستني وزرعت فيا ا مل من جديد ا مل اني اصير مز آآه قصدي رشيق. وبدعم من ا خصائية وتشجيعها ومتابعتها صار هدفي يتحقـق أسرع مما اتخيلـت ورجعـت لي حياتي اللي سرقـتها مني السمنـة بدون ما احس. صـرت اتـحـرك بحـيـويـة، اركـب الطـيارة بـدون مـا اتـوتـر مـن مـقـاس الكرسي، صرت انام بدون صعوبات تنفس.
ومرت ١٠ شهور نقصت فـيها ٨٩ كـجـم! بدون حـرمان بـدون ألـم العمليـات، فقط بحميـة كامبردج، فشكرا من القلب..
كامبردج للحمية ر ّجعت لي حياتي.